تربية الأبناء على التعبير عن آرائهم ومشاعرهم تربية مهمة للغاية ولا سيما في البيئة الرقمية التواصلية الحديثة، ومهارة التعبير عن الرأي من أهم كفايات التعلم في الألفية الجديدة ومن مهارات التعلم من أجل المستقبل، والتعلم من أجل تحقيق الذات والمشاركة الاجتماعية.
ومهارة التعبير عن الرأي تتفرع إلى مهارات عديدة كالتعبير الشفهي المباشر والتعبير المكتوب والتعبير بلغة الأدب والفن والصورة والايقونات والرموز وغير ذلك، وجميع أنواع التعبير سواءً كان مباشرة في عالم التواصل الواقعي أو في العالم الرقمي تأخذ أشكالاً مختلفة منها النقاش المفتوح حول موضوع ما، أو المحادثة الثنائية أو الحوار.
وهذه المهارة في غاية الأهمية فهي تربي الأبناء على الثقة بالذات وتساهم في بناء الشخصية وتساعد الأبناء على نقل وجهات نظرهم إلى الآخرين بوضوح وتحقيق أهدافهم وتعزيز التفاهم والتواصل الايجابي مع الآخرين، وتعليمهم كيفية الدفاع عن أنفسهم ومنع أي يتطاول عليهم بأسلوب حضاري وتجنب الأساليب العدوانية والهمجية والتعبيرات العنصرية.
وتساعد مهارة التعبير عن الرأي الأبناء على التحرر من الانطوائية والخجل والاكتئاب وتساعد الأبناء على التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم.
ولذلك فإن الآباء المتميزون حريصون على غرس هذه المهارة في أبنائهم منذ نعومة أظفارهم، و خير وسيلة لذلك الغرس أن يكونوا هم قدوة في ذلك فيتأكدوا من امتلاكهم تلك المهارة المميزة في تعاملهم مع أبنائهم ومع الغير.
