تتوفر للوالدين في العطلة الصيفية فرصاً نادرة لممارسة التربية باللعب، وهو مفهوم تربوي أصيل. وقديما يعتقد بعض فلاسفة التربية أن سقراط أول من دعا إليه.
واللعب بالنسبة للطفل يشكل حاجة حيوية وضرورية، ومن ذلك تأتي ضرورة التخلص من النظرة السلبية للعب الأطفال واعتباره مضيعة للوقت، فقد أكدت الدراسات أن اللعب ينطوي على الكثير من الفوائد النفسية والعقلية والحركية.
والتربية باللعب لا تعني أن نفرض على الأطفال خطة اللعب، فالتربية باللعب تعني توجيه الأطفال بطريقة غير مباشرة إلى بعض الألعاب التي تعمل على تنمية مهارات حركية وتواصلية متعددة وتنمية قيم التنافس الإيجابي وقيم النظام واحترام قواعد اللعبة وتنمية قوة الملاحظة وتأكيد الذات وتنمية التفكير الإبداعي والابتكاري.
ومن الجيد أن يشترك الوالدين مع الأطفال باللعب بشرط احترام القواعد و عدم ممارسة دور الآباء في التوجيه حتى لا تفسد هذه التوجيهات عفوية اللعب ومتعته بالنسبة للأطفال.