إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

كيف نشجع أطفالنا للحديث عن تعرضهم للتنمر الالكتروني
 عندما نتحدث عن التنمر يتبادر إلى الذهن التنمر الجسدي المباشر أو الإيذاء النفسي الذي يمكن أن يتعرض له الطفل في المدرسة أو الشارع، ونتجاهل أن التنمر في عصر الفضاء الرقمي يمتلك القدرة على اختراق كل الحواجز والتجسس على أطفالنا في غرف نومهم، وممارسة التهديد والابتزاز، والسخرية والتحرش ومختلف أنواع الإيذاء. 
و أكثر أنواع التنمر الإلكتروني شيوعاً التنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالواتساب وتويتر والفيسبوك وتطبيقات الماسنجر وغرف الدردشة بمواقع الألعاب والتي يمكن استغلالها في نشر الصور ومقاطع الفيديو المسيئة. 
ويحدث التنمر بالايذاء النفسي أو الابتزاز من خلال اختراق الحساب وإرسال صور غير لائقة أو إرسال تهديدات، ويندرج فيه جميع  صور الإيذاء المتوقعة للأطفال. 
وفي سبيل مواجهة ظاهر التنمر الإلكتروني تدعو منظمة اليونسيف الآباء والأمهات بالعمل على مواجهة التنمر الرقمي مع أطفالهم من خلال:
1- تعلم  كيفية تحقيق الأمن المعلوماتي وطرقه والأخطار المحتملة وكيفية حماية الخصوصية بواسطة الإعدادات أو غيرها.
2- تشجيع الأبناء دائماً على الحديث مع الآباء وإزالة حاجز الخوف الذي يستغله المتنمرون.
3- توعية الأبناء بمفهوم التنمر الالكتروني وكيفية حماية أنفسهم منه .
4- التعامل باحترام مع الأبناء لترسيخ شعورهم بالكرامة الإنسانية التي ترفض الخضوع لأي نوع من أنواع الابتزاز أو الإساءة.
5- وعدم المبالغة في ردة الفعل عند تعرض الطفل للتنمر وتحميل الطفل المسؤولية ومعاقبته بسحب الهاتف منه أو الجهاز اللوحي فهذه التصرفات ستدفعه في المستقبل إلى إخفاء ما يتعرض له من تنمر أو تحرش أو أي انتهاك.