إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

البيئة الأسرية الملهمة لتنمية إبداع الأطفال
تطرقنا في الأمس لأهمية البيئة الأسرية في تنمية إبداع الأطفال الفطري أو تدمير هذه الفطرة الإبداعية، ونلخص اليوم توصيفات بعض الخبراء للبيئة المنزلية التي تساعد على تنمية إبداع الأطفال. ويأتـي في مقدمة هذه التوصيفات طريقة إدارة الاختلافات الأسرية في المنزل والنقاش والحوار والتشاور واحترام آراء الآخرين وتشجيع المبادرات الذاتية. 
كما يشكل حب الوالدين للاستكشاف والرحلات الاستطلاعية عاملاً مهماً في في تنمية ملكة الإبداع. ومن المهم في البيئة الأسرية تقبل الفشل والأخطاء التي يقع فيها الطفل، فالطفل الذي يخاف من الفشل ينطوي على ذاته ويصبح أقل إقداماً وأكثر تخوفاً من ارتياد أي أفق جديد. 
والبيئة الأسرية المشجعة على الإبداع تحترم نهم الطفل المعرفي وكثرة أسئلته وتعمل على تشجيع حالة الفضول المعرفي. ويكثر في الأسرة المبدعة الثناء الإيجابي على كل جهد إيجابي يبذله الطفل، ويجب أن يتمحور الثناء حول الجهد وليس حول الذكاء. 
وفي البيئة الأسرية المشجعة على الإبداع تتبنى الأسرة عرض إبداعات الأطفال في المنزل أو معارض خاصة أو أمام الأهل والأصدقاء أو في مواقع التواصل. 
وتسود في الأسرة المشجعة على الإبداع أجواء عاطفية وعلاقات إنسانية دافئة تقوم على المودة والاحترام المتبادل. والأسرة المشجعة على الإبداع تحترم خصوصية الطفل وحريته في التفكير واستقلاليته. 
وبتظافر هذه الخصائص وغيرها يتم احتضان المواهب وتنميتها التنمية الايجابية.