تواصلاً مع المقالات السابقة والخاصة بالتهيئة للعام الدراسي الجديد نتوقف في مقال اليوم عند دور الأسرة في التهيئة للعودة إلى المدرسة في ظل الإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة كورنا، فهذا العام هو العام الدراسي الثاني الذي يدخل في ظل تفشي الجائحة، وكان البعض يتفاءل أن يأتي وقد تمكنت اللقاحات من الحد من انتشار الفيروس والتغلب عليه، ولكن كل المؤشرات الحالية تؤكد تلاشي مثل هذا الأمل بل أن الأسوأ هو تفشي سلالات خطيرة على الأطفال.
وفي ظل كل هذه الأجواء يجب أن الأسرة أن تتصرف بحكمة في توعية الأبناء بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة مثل الحرص النظافة و ارتداء الكمامات وكيفية ارتدائها بصورة صحيحة، والمسافات المطلوبة بين الطلبة في الفصل الدراسي والتي تحددها إدارة المدرسة والجهات الصحية وأي إجراءات خاصة تحددها الجهات المعنية حسب ظروف كل بلد، وكذلك كيفية التصرف اللائق عندما تظهر على أحد الزملاء أعراض مرضية أولية، أو تظهر هذه الأعراض في الطالب نفسه.
ومن واجب الأسرة هنا التوضيح للأبناء بأن هذه الاجراءات إجراءات طبيعية عامة ولا علاقة لها بالعام الدراسي الجديد، لأنها مطلوبة في جميع مرافق الحياة، فهي مطلوبة في الأسواق وميدان اللعب والحدائق العامة ودور العبادة وغيرها، وأن هذه الإجراءات إجراءات مؤقتة، ومن واجب الأسرة أيضاً التواصل مع إدارة المدرسة للتأكد من مدى التزام المدرسة بإجراءات السلامة والتنسيق مع الأسرة في حالة حدوث أي طارئ.
و نتذكر أن كل ذلك من بذل الأسباب التي أمرنا الله بها في التعامل مع مثل هذه الابتلاءات، وقانا الله و إياكم شرها، ورفع الغمة عن البشرية.