تحدثنا في مقالات سابقة عن تهيئة وإعداد الطلبة والمدرسيين للعام الدراسي الجديد و نتوقف في مقال اليوم أمام نقطة محورية في تهيئة الأبناء للعام الدراسي الجديد وتتمثل بإعداد الوالدين أنفسهما وتهيئتها للعام الدراسي الجديد تهيئة نفسية وعلمية واجتماعية قبل التخطيط لإعداد وتهيئة الأبناء.
فإذا لم يبذل الآباء والأمهات جهداً لتغيير عاداتهم مع بداية العام الدراسي فإن مجرد الوعظ والنصائح والتوجيهات لن يكون لها قيمة كبيرة. وهذا يعني أن تغيير عادات العطلة الصيفية عند الأبناء والخروج من حالة الاسترخاء والراحة يجب أن تبدأ عند أولياء الأمور أنفسهم فمن الصعب اقناع الأبناء بالذهاب إلى النوم مبكراً وتقليص ساعات مشاهدة التلفزيون إذا كان الوالدان لا يقدمان القدوة الحسنة.
وقد أشرنا في مقال سابق لأهمية إظهار الوالدين سعادتهما بالعام الدراسي الجديد، وعدم إظهار القلق المادي من تكاليف العام الدراسي الجديد أمام الأبناء ونؤكد هنا على أهمية تغيير عاداتهما قبل بداية العام الدراسي، وتخفيف أوقات التعرض للشاشات بأنواعها المختلفة ومواقع التواصل والاستيقاظ مبكراً قبل استيقاظ الأبناء وإعداد وجبة الفطور الصحي وتناوله في وقت مبكر مع الأبناء والقراءة الجماعية وتنظيم الوقت.
و على الوالدين إيلاء جهود خاصة بالأبناء الذين لديهم قلق من العودة إلى المدرسة والحوار معهم حول مخاوفهم وكذلك الأطفال الذين سيلتحقون بالمدرسة لأول مرة.