في آخر أسبوع من العطلة الصيفية يبدأ بعض المعلمين بالتململ وهم يترقبون دخول العام الدراسي الجديد، وإذا كان البعض يتعطش للعودة إلى العمل لأداء رسالته العظمية في تعليم الأجيال إلا أن الأغلب تنتابهم مشاعر الضيق لشعورهم بقرب الخروج من منطقة الراحة إلى منطقة العمل وهذه المشاعر مشاعر طبيعية ولا سيما بعد فترة استرخاء طويلة.
ومن هنا تأتي أهمية التفكير بكيفية الاستمتاع بالعمل ابتداءً من الأسبوع الأول واضفاء أجواء من البهجة والحماس والتفاؤل مع بداية العام الدراسي لأن تمتع المعلم بهذه المشاعر الإيجابية لا تقتصر فوائده عليه فقط ولكنها تنعكس إيجابياً على نفوس التلاميذ ولهذا من المهم أن يسارع المعلمون ابتداءً من هذا الأسبوع الأخير للعطلة الصيفية إلى تغيير عادات النوم المتأخر والحرص على الاستيقاظ مبكراً وتناول وجبة الافطار والتعرض لأشعة الشمس.
وأن يخططوا للاستمتاع بالأسبوع الأول من أسابيع الدراسة وأن يكون من ضمن الخطط اللقاء بالزملاء المعلمين في المدرسة والاستمتاع بالجلوس في كافتيريا المدرسة.
ويمكن أن تكون الحصص الأولى عبارة عن حوارات من الطلبة حول كيفية استمتاعهم بالعطلة الصيفية والاتفاق معهم على أن يكون العام الدراسي حافلاً بالبهجة، والحرص على أن تكون الدروس و الأنشطة في الأسابيع الأولى من الدروس والأنشطة التي يحبها المدرس ويحبها الطلبة.
هذه مجرد أفكار قابلة للتطوير والمهم أنه بالتخطيط الجيد والتفكير الإبداعي يستطيع كل معلم أن يبتكر الأساليب التي تساعده على الخروج من أجواء العطلة الصيفية والدخول في أجواء العام الدراسي الجديد.