تحل علينا غداً أو بعد الغد مناسبة عاشوراء باختلاف التواريخ الهجرية في الدول العربية والإسلامية، ويوم عاشوراء من الأيام التي حثنا نبينا صلى الله لعيه وسلم على صيامها وجاء في الحديث 'وَصَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ'.
وقد نقلت الأحاديث النبوية أسباباً كثيرة لصيام هذا اليوم، فبينت بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومه في مكة قبل الهجرة، وأن صيام هذا الأيام من التعاليم التي توارثها العرب قبل الإسلام من الحنيفية الإبراهيمية فقد كان العرب يصومون عاشوراء قبل الإسلام.
وأخرج أحمد عن ابن عباس أن سفينة نوح استوت على الجودي في يوم عاشوراء فصامه نوح شكرا لله تعالى. و ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صامه في مكة، وبعد الهجرة تبين أن يهود المدينة أيضاً يصومونه شكراً لله على نجاة موسى عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' أنا أحق بموسى منكم'.
فمجموع الأحاديث يدل على توافق عدة مناسبات عظيمة في هذا اليوم فصامه العرب قبل الإسلام وصامه النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة وكان اليهود يصومونه.
واحتفاء المسلمين بنجاة نبي الله موسى عليه السلام من فرعون وهامان وجنودهما احتفاء بذكرى انتصار حرية العقيدة على أعداء الحرية وانتصار المستضعفين على الاستبداد {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} القصص:5،6