يطوي النصف الأخير من شهر أغسطس صفحة العطلة الصيفية وتبدأ بعد ذلك صفحة العام الدراسي الجديد وقبل ولوج العام الدراسي الجديد ينبغي استغلال الفترة الأخيرة من العطلة الصيفية لتهيئة الأبناء للعام الدراسي الجديد ومن الأخطاء الشائعة محاولة بعض الأسر الإيحاء للأطفال بأن نهاية العطلة الصيفية تعني نهاية المتعة والمرح.
ومحاولة تحفيزهم للعام الدراسي وحثهم على الجدية والمثابرة بصورة خاطئة ترسم صورةً كئيبة للعام الدراسي الجديد في نفوس الأبناء ولهذا ينبغي أن تهدف التهيئة النفسية للأبناء إزالة هذه الصورة السلبية والتأكيد للأبناء بأن السنة الدراسية هي المتعة الحقيقية وإضفاء أجواء السعادة بهذه المناسبة وتذكير الأبناء بإيجابيات العودة إلى المدرسة وفرصة اللقاء بأصدقائهم من جديد وتطوير معارفهم ومهاراتهم التي تنعكس عليهم بصورة إيجابية في المستقبل وتساعد على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
وإذا كان لدى بعض الأبناء مشاعر سلبية تجاه العام الدراسي يجب الحوار معهم ومعرفة الأسباب ومعالجة هذه الأسباب وإذا كانت أسباب النفور من العام الدراسي تعود إلى البيئة المدرسية فعلى الوالدين أن يتفهموا ذلك والاتفاق مع الأبناء على زيارة المدرسة ومناقشة هذه المشكلات مع إدارة المدرسة.
ومن الإشكالية التي قد تواجه هذه التهيئة الإيجابية أن بعض الأمهات أحياناً ولا سيما في الأسر المحددة يبدأن في التذمر من العام الدراسي الجديد وأعبائه المادية التي ترهق ميزانية الأسرة كالرسوم الدراسية أو الملابس والحقائب وغيرها من المستلزمات وينعكس هذا التذمر بصورة سلبية على حماس الأبناء للعام الدراسي وهنا يأتي دور الأب في الحوار مع الأم على أهمية حصر الحوار حول المستلزمات والمتطلبات بين الوالدين، وأهمية اظهار الأم والأب سعادتهما البالغة بالعام الدراسي الجديد.