تؤكد الدراسات العلمية أن ثمة مخاطر جديدة تهدد صحة الأطفال البدنية والنفسية في البيئة الرقمية الحديثة مع شيوع عادات جلوس الساعات الطويلة أمام الشاشات المرئية بأنواعها التلفزيونية والشاشات الذكية المحمولة وشاشات أجهزة الألعاب الإلكترونية وغيرها.
وتشير مبادئ توجيهية جديدة صدرت عن منظمة الصحة العالمية بأنه يجب أن يقضي الأطفال دون سن الخامسة وقتاً أقل في الجلوس لمشاهدة الشاشات أو في عربات الأطفال والمقاعد وهم مقيّدي الحركة فيها، وأن يمضوا وقتاً أطول في اللعب بنشاط إذا ما أُرِيدت تنشئتهم أطفالاً صحيحي البدن.
وينصح الخبراء بحثِّ الأطفال على الحركة بالرياضة و اللعب لأنها تنمي مهارات يحتاجونها في المستقبل من أجل حياة تتسم بالنشاط والنجاح والثقة بالنفس.
وتتوفر في العطلة الصيفية أجواء لممارسة الأنشطة الحركية و الرياضية و إذا لم يتم استثمارها فإن المرجح أن هذه الأجواء ستتحول من فرصة لممارسة الأنشطة الصحية إلى فخ لاستقطاب الأطفال إلى عادات سلبية تنعكس سلباً على صحتهم البدنية والنفسية والعقلية .
ويقدم موقع 'فيسن' العلمي بعض النصائح البسيطة لتوفير فرصة للحركة اليومية للأطفال ومنها:
- صعود السلالم بدلاً من استخدام المصعد، فهذا يوفر فرصة للحركة البسيطة والمتاحة في عدة أماكن.
- التقليل من استخدام السيارات والسير على الأقدام إلى الأماكن القريبة من المنزل.
- اللعب في الحدائق وأماكن اللعب بدلاً من الألعاب الالكترونية أو قضاء أوقات الراحة أمام التلفاز.
- استغلال أوقات الفراغ بأنشطة بدنية كالقيام برحلة بالدراجة مثلاً، أو لعب الكرة مع الأصدقاء.
- القدوة الحسنة: دائماً ما ينظر الأطفال لآبائهم كمثال يقتدى به، لذلك، فعليك بالحركة إن أردت من أبنائك أن يمارسوا الرياضة.
ما أحوجنا إلى استثمار هذه النصائح في العطلة الصيفية.