مر نصف خير أيام الدنيا وبقي النصف الأهم الذي تتوافق بدايته مع هذا اليوم يوم الجمعة المبارك، فالأيام المتبقية تتشابك مع أيام الحج وفيها يوم التروية ويوم عرفة وعيد الأضحى المبارك وعلى المقصر في النصف الأول استدراك ما فاته في النصف الأخير وختامه مسك ويكفي أن في هذا النصف الأخير يوم عرفة الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم 'صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ' وفيها عيد الأضحى الذي جاء في الحديث أنها أعظم الأيام عند الله'إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحر'
ولا نعيد التذكير بأهمية هذه الأيام ولا فضل الذكر فيها ولكننا نؤكد على أهمية تجديد التوبة وأهمية استشعار تأثير العبادات في أنفسنا في زيادة حالة التقوى الإيمانية فتحقيق التقوى هو المقصد الأسمى للعبادات والأعمال الصالحة.
وأهمية الحرص على استشعار جميع أفراد العائلة هذه الأيام المباركة والتواصي فيها بالمثابرة على الطاعات والعمل الصالح وأن نتذكر تاريخ جذور عقيدة التوحيد وقصة ابراهيم عليه السلام في محاربة الشرك ونؤكد أن الملة الإبراهيمية هي ملة التوحيد الخالص لله عز وجل وأن الدين عند الله هو الإسلام وأن الإسلام هو دين إبراهيم عليه السلام هو سمانا المسلمين من قبل ولم يرتضي لنا تسمية أخرى غير الإسلام.
نسأل الله أنا يحيينا مسلمين ويبعثنا مسلمين وأن يجمعنا مع إبراهيم ونبينا محمد في العليين.