مع بداية أيام العشر من ذي الحجة نذكر ببعض الأحكام الفقهية في هذه الأيام التي لا يتنبه لها الكثير من الناس منها ما جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره حتى يُضحي' الحديث أخرجه مسلم في كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً وقد رأى الحنابلة وبعض الشافعية إلى أن الأمر هنا للوجوب وليس للاستحباب ومن المهم التنبيه لهذا الحكم في بداية أيام العشر.
ومن أحكام هذه الأيام استحباب الصيام فيها باستثناء اليوم العاشر يوم العيد، والصيام فيها درجات: أكمله صيامه كله، وأوسطه صيام الاثنين والخميس فيها، وأقله صيام يوم عرفة. وروي في صيام العشر كاملة أحاديث بعضها لم تستكمل شروط الصحة وبعضها مختلف في صحتها مع اتفاق الجميع على استحباب الصيام لاندراج الصيام في مفهوم العمل الصالح الذي يحبه الله.
ومع استحباب الذكر بصورة عامة فقد ورد التأكيد على استحباب التهليل والتحميد والتكبير في هذه الأيام كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد'.