تشهد الكثير من الدول العربية هذه الأيام امتحانات الثانوية العامة وتتزامن هذه الامتحانات في الغالب مع دخول العطلة الصيفية لطلبة المراحل الدنيا ويلجأ الكثير من الآباء في هذه الأيام إلى ممارسة الضغوط على الأبناء لزيادة حثهم على المذاكرة في الوقت الذي يكون فيه منسوب القلق عند الآبناء مرتفعاً للغاية، فتأتي هذه الضغوط لتساهم في زيادة التوتر النفسي ويؤثر ذلك على نوم الطالب وصحته الجسدية وأداءه العقلي.
وتزيد نسبة التوتر والقلق هذا الموسم بسبب تزامن الامتحانات مع موجة السلالات الجديدة من فيروس كورونا، وفي بعض الحالات يبالغ بعض الآباء بالاهتمام بالامتحانات ويعيشون في حالة توتر تنعكس على الأبناء.
و كل ذلك يفرض على الأسرة التي لديها أبناء يخضون امتحانات الثانوية العامة هذه الأيام التفكير الهادئ والمتزن في التعامل مع الأبناء الممتحنين والهدوء النفسي في التعامل معهم و مراعاة أوضاعهم النفسية والحرص على توفير أجواء الراحة والطمأنينة ومساعدة الأبناء بهدوء على التخطيط لأوقاتهم، وتذكيرهم بأوقات نومهم والاهتمام بالتغذية الصحية وتوفير أوقات ولو يسيرة للترفيه والتخفيف من مستوى الضغوط النفسية.
ومن الجيد التفاهم مع بقية الأبناء في الأسرة الذين أكملوا امتحاناتهم بضرورة مراعاة ظروف إخوانهم وتوفير أجواء الهدوء وتقليص فترات مشاهدة التلفزيون أو ممارسة الألعاب الإلكترونية إذا كان ذلك يؤثر على أجواء المذاكرة ومن واجب الأسرة الحرص على مساعدة الأبناء على التخلص من جميع المشتتات الذهنية والحوار معهم في حالة ملاحظة أي مشكلة نفسية.