من الاعتقادات السلبية الشائعة نظرة البعض للطف في التعامل مع الناس بأنه ضعف في الشخصية أو علامة على السذاجة، وفي الغالب ترتبط هذه النظرة بتجارب مؤلمة سابقة مع آخرين من الذين تعاملوا بجلافة أو حاولوا استغلال طيبة الآخرين، ولكن التعميم لا يستقيم، فالتعامل اللطيف يجب أن يكون هو الأصل مع الآخرين مع تمييز فئة المتنمرين والمستغلين فقط والتعامل معم بطريقة مختلفة.
وفي القرآن الكريم والسنة المطهرة الكثير من الأدلة التي تحث على القول اللطيف والتعامل الحسن 'وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً' ويربط القرآن الكريم بين اللطف والكثير من القيم العظمى ومنها الرحمة والشورى والعفو والتوكل قال تعالى 'فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر فإذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ'.
وتؤكد الدراسات العلمية أهمية اللطف على الصحة الجسدية والنفسية وإشاعة السعادة للإنسان نفسه ولمن يتعرض لهذا اللطف والمعاملة الحسنة فقد أكدت دراسة يابانية عن السعادة أن اللطف كمعاملة وممارسة يومية يُحفز على السعادة.
وتفيد دراسة أمريكية بأهمية اللطف في مقاومة الاكتئاب والحزن، وتؤكد بعض الدراسات أن آثار اللطف تتجاوز من يتعرضون للطف إلى غيرهم وأن الأشخاص الذين يتعرضون لتصرف لطيف لا يردونه للشخص نفسه فقط بل لأشخاص آخرين في الغالب. وجاء في الحديث الحسن 'إنكم لا تسعون الناس بأموالكم وَلْيَسَعُهُمْ منكم بَسْطُ الوجه وحسن الخلق'.