في الوقت الذي تتوفر في العطلة الصيفية أجواء مناسبة للتربية الاجتماعية والاندماج في المحيط الاجتماعي خارج بيئة المدرسة واكتساب المهارات الاجتماعية المختلفة في التعاون والتواصل والمشاركة الاجتماعية وغير ذلك ، فإن مخاطر وإغراءات البيئة الرقمية الحديثة قد تحرم الأطفال من التمتع بهذه المهارات وتجعلهم يفضلون الجلوس الطويل أمام الشاشات ويميلون إلى الانطواء والعزلة الاجتماعية.
وتفرض هذه المهددات على الأسرة التخطيط لاستثمار العطلة الصيفية في الأنشطة الاجتماعية والأعمال التطوعية وممارسة الأنشطة الرياضية وزيارات الأرحام وزيارات الجمعيات الخيرية والخروج مع الأصدقاء في أنشطة جماعية في الحدود التي تسمح بها الاحتياطات الصحية في ظروف الجائحة.
ومن المهم الحرص عند المشاركة في هذه النشطة على تنمية المهارات الاجتماعية للأبناء وتشجيعهم على الحوار مع الآخرين والتواصل الفعّال وتكوين الصداقات الجديدة وتنمية مهارات الذكاء الاجتماعي بالحرص على تدريبهم على التعبير عن المشاعر بدون قلق أو خوف أو توتر وكيفية التعاطف مع الآخرين وتقديم المساعدات للمحتاجين والتعاون في إدارة الأنشطة في أدوار مختلفة منها أدوار القيادة للتربية على تحمل المسؤولية.
ويمكن للوالدين من خلال بيئتهما الخاصة استكشاف الكثير من الأنشطة الاجتماعية الممتعة والنافعة والتي من خلال إدماج الأطفال فيها يكتسبون الكثير من المهارات ويشعرون بالمتعة وتجديد النشاط وتحقيق ذاتهم في المحيط الاجتماعي.