التربية الممتعة توجه حديث في التربية يهدف إلى تحويل بيئة التعلم إلى بيئة جذابة محبوبة عند الأطفال ومحفزة للتعلم ترفع دافعية الطفل للتعلم بشغف ورغبة حقيقية حتي يندفع للمشاركة الفاعلة بشوق ولهفة في موقف تعليمي حافل بالحيوية والنشاط.
وإذا كان هذا التوجه مطلوب في المدرسة والبيئة المدرسية لمقاومة إغراءات البيئة الرقمية والتواصلية الحديثة، فإن هذا التوجه مطلوب من باب أولى في العطلة الصيفية.
وما تزال بعض الأسر تنظر إلى اللعب نظرة تقليدية وتعتقد أنه كله مضيعة للوقت ولا تميز بين الألعاب الالكترونية غير الهادفة وغير الصحية وبين الألعاب الحركية وفوائدها التربوية ودورها في تنمية القيم أو الألعاب الذكية التي تعمل على تنمية التفكير.
ومن هنا تأتي أهمية إضفاء المتعة والمرح على الأنشطة الصيفية وتوظيف هذه المتعة في تنمية القيم وتنمية التفكير وتنمية المهارات، وإشباع حاجات الطفل إلى المشاركة الاجتماعية والترويح عن النفس والشعور بالسعادة والأمن النفسي.
وإضفاء أجواء المتعة في العطلة الصيفية لا يقتصر فقط على التربية باللعب، فهناك أنشطة تربوية كثيرة ممتعة ونافعة، مثل تنظيم مسابقة في قراءة القصص، وطلب تلخيص هذه القصص وسردها على مجموعة من الأصدقاء، ومثل ممارسة بعض المهارات الحياتية كالطبخ مثلا والتشجير، وزيارة المتاحف العلمية ونحو ذلك.