أكدنا في مقالات سابقة أن الاستمتاع في العطلة الصيفية حقٌ من حقوق الأبناء وأن التخطيط للاستفادة من العطلة الصيفية يجب أن يراعي ذلك، وأشرنا في مقالات أخرى إلى بعض المخاطر التي تحيط بالأبناء والتي يجب التنبه لها حتى لا تتحول المتعة من نعمة إلى نقمة وفي مقال اليوم نتحدث عن بعض العادات التي تتغير أحيانا بصورة تلقائية في عطلة الصيف ولا يهتم بها الآباء ولكنها تتحول إلى عادات سلبية تؤثر على حياة الأطفال.
ومن هذه العادات السهر ليلاً والنوم صباحاً فقد يشعر الآباء بأن هذه العادة طبيعية طالما أنه لم تعد هناك مدرسة، ولكن هذه العادة تترسخ مع مضي الأيام وتتحول إلى مشكلة تؤثر سلباً على صحة الأبناء وقدرتهم على النجاح في الحياة فمن عادات الناجحين الاستيقاظ بوقت مبكر واستثمار ساعات الصباح الأولى، ويرتبط السهر ليلاً والنوم صباحاً بافتقاد الأبناء إلى الروتين اليومي الحافل بالنشاط والانجاز ويجدون صعوبة في التأقلم مع هذا الروتين الصباحي في العام الدراسي الجديد.
ومن هنا تأتي أهمية التفاهم مع الآبناء على مواعيد النوم والاستيقاظ بطريقة سلسلة والاتفاق معهم على روتين صباحي ممتع ومفيد.
ومن العادات السلبية التي قد يكتسبها الأطفال في عطلة الصيف غياب المبالاة والشعور بالمسؤولية، والاستسلام للتسلية العفوية لغرض القضاء على الملل والفراغ، وقد يترافق مع هذه العادة عادات سلبية أخرى كالخمول والميل إلى الكسل والجلوس لمشاهدة التلفزيون ساعات طويلة والإدمان على الشاشات والألعاب وغيرها.