مع إشراقة شمس هذا اليوم المبارك يوم الجمعة تبدأ أول أيام الأشهر الحرم المتتابعات ذي القعدة وذي الحجة ومحرم،' إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ'.
وصح تحديد هذه الأشهر في الحديث الصحيح المتفق عليه ' 'إن الزَّمَان قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ' رواه البخاري ومسلم.
وتتوسط هذه الأشهر مناسبة إسلامية عظيمة القدر تتمثل بعيد الأضحى المبارك الذي يتزامن مع فريضة إسلامية عظيمة وشعير من شعائر الله الجليلة القدر و هي فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام.
وشهر ذو القعدة الذي يبدأ اليوم من أشهر الحج المشار إليها في قوله تعالى' الحج أشهرُ معلومات ومن العبادات المستحبة في شهر ذي القعدة عبادة العمرة فقد ثبت أن جميع عُمَر النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ذي القعدة وذهب بعض العلماء إلى أن العمرة في ذي القعدة أفضل من عمرة رمضان.
ومن لم يتمكن من العمرة فإن في مقدروه التعويض عنها بأفعال الخير العامة والحرص على تعظيم حرمة هذه الأشهر واجتناب الظلم للأخرين وللنفس ' فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ' نسأل الله أن يجعلنا ممن يعظم شعائر الله.