الوقت هو الحياة التي تتسرب من بين أيدينا كل لحظة ولا يظل معنا غير صالح الأعمال التي ننجزها وتبقى في سجل حسناتنا وفي سجل الآثار الحميدة عند الناس.
والوقت هو حركة الزمن التي سخرها الله لنا وتجري فيه أنفاسنا وآتانا الله فيه كل ما نحتاجه للبقاء والقيام بوظيفة عمارة الأرض في هذه الحياة 'وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ'.
ونحن مسؤولون بين يدي الله عن هذه النعمة ومغبونون عليها 'نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ' و'لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عُمُره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه'.
وها نحن في بداية العطلة الصيفية ومن واجبنا التخطيط لهذه العطلة بما يعود بالمنفعة على أبنائنا ومجتمعاتنا، وعدم ترك أبنائنا فريسة سهلة لرفاق السوء أو الإدمان على الشاشات واللغو غير الهادف والانحراف بجميع أنواعه.
إن واجب الوقت هذه الأيام يفرض علينا أفراداً ومؤسسات التخطيط الأمثل لاستثمار العطلة الصيفية فيما يحبه الله ويرضاه ويعود بالخير والنفع على الناس. نسأل الله أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.