تحدثنا في مقال الأمس عن أهمية تخطيط أولياء الأمور لكيفية قضاء أطفالهم للعطلة الصيفية ولا سيما في هذه المرحلة التي لا يحس الوالدان فيها أن العطلة قد بدأت بالفعل بسبب عدم استكمال امتحانات المراحل العامة والتعليم الجامعي ولهذا قد يتعرض طلاب المراحل الأولى للإهمال والنسيان.
ومن المشكلات التي قد تنجم عن هذا الإهمال والنسيان هي نسيان الأبناء لحصيلة التعلم التي أخذوها خلال العام الدراسي مما يجعل من الصعب البناء في السنة الدراسية القادمة على معلومات السنة الماضية لأن هذه المعلومات تتعرض للفقدان خلال العطلة الصيفية ما لم يتنبه الوالدان لذلك ويضعان خطة للاستفادة من العطلة الصيفية.
ومن المهم قبل وضع هذه الخطة مراعاة عدم تعكير أجواء العطلة الصيفية وفرحة الأطفال بعد الجهد الذي بذلوه خلال العام الدراسي، لأن محاولة إعادتهم إلى أجواء الدراسة قد تكون على حساب حبهم للتعلم.
و من هنا فإن أي برنامج للتعلم في الفترة الصيفية يجب أن يراعي إضفاء جانب المرح والبهجة وأن يكون عملياً ويعمل على تنمية المعرفة والمهارة في الواقع المعاش بواسطة الزيارات إلى المتاحف العلمية والمكتبات العامة والمصانع والمستشفيات والمساجد ومن خلال تعلم الحرف والأعمال اليدوية والمشاركة في الأعمال التطوعية ومن خلال الألعاب الذكية وتوظيف الألعاب الحركية لتنمية مهارات حركية ومهارات اجتماعية وتنظيم المسابقات للتشجيع على قراءة القصص والكتب الثقافية المختلفة.