تعكس حالة التردد قبل أي أمر حالة من الحكمة والقدرة على التمهل والتريث وتقليب وجهات النظر، ولكن هذه الحالة إذا طالت تتحول إلى حالة معيقة تتسبب بإهدار الكثير من الفرص وإضاعة الكثير من الوقت، ومن هنا تأتي أهمية تعلم كيفية التخلص من حالة التردد السلبي في اتخاذ القرارات.
ويكمن الحل في اتباع طريقة التفكير العلمي المنظم في تحديد المشكلة تحديداً دقيقاً وفي تحديد الأهداف عند التعامل مع المشكلة والتفكير في الخيارات المتاحة أمامنا والتوصل إلى اختيار أفضل البدائل الواقعية و القابلة للتطبيق.
وحتى ننجح في هذه الخطوات يجب أن نتحلى بقدر كبير من الثقة بالنفس والإيمان العميق بالقضاء والقدر والتوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب، والتخلص من الأوهام والمخاوف السلبية و التحلي بروح المسؤولية وتحمل مسؤولية القرار مهما كانت العواقب طالما أننا توصلنا للقرار بواسطة التفكير المنهجي العلمي فيجب أن نتحمل نتيجة القرار.
فأحياناً تتدخل أمور لا تكون في الحسبان، كما تفوتنا أحياناً من خلال التردد فرص لا تتكرر ولهذا يجب علينا تربية أنفسنا على التفكير العلمي في تحليل المشكلات وحلها والسرعة في اختيار البدائل الصحيحة واتخاذ القرارات السليمة.