مذاكرة أيام الامتحانات.. مخاطر الغرق في الجزئيات، وأهمية الرؤية الكلية
تحدثنا في مقالات سابقة عن دور الأسرة في توفير البيئة الملائمة لامتحانات الأبناء وحديثنا اليوم موجه إلى الأبناء وإلى من يقوم بمساعدتهم على طرق الاستذكار المناسبة أيام الامتحانات. و يفترض أن يكون الأبناء قد استذكروا دروس الامتحانات قبل فترة كافية للإلمام بالتفصيل والتوصل إلى المخلصات الكلية؛ لأن من الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الطلبة أيام الامتحانات الغوص في التفاصيل الدقيقة وعدم القدرة على استحضار المعاني الإجمالية والأفكار الأساسية ولهذا يفضل أن يكون الطالب قد درس التفاصيل والجزئيات قبل فترة كافية من الامتحانات واستخرج الملخصات الكلية التي يقوم بمراجعتها أيام الامتحانات، وإذا لم يفعل ذلك من قبل فليس من الحكمة أن يحاول فعل ذلك أيام الامتحانات لأن الغوص في التفاصيل في أيام الامتحانات سيعمل على استهلاك الوقت في بعض الجزئيات وافتقاد الرؤية الكلية للمادة، و يفضل في هذه الحالة القيام بتقنيات القراءة السريعة أو الاستعانة بملخصات من نثق بقدراتهم على التخليص من الزملاء. ومن التقنيات التي تساعد على معرفة الرؤية الكلية محاولة الإجابة على أسئلة كل درس وعلى أسئلة الامتحانات السابقة، لأن الأسئلة في نهاية كل درس يتم وضعها في العادة لتقييم استيعاب الطالب للرؤية الكلية للدرس.