تحدثنا في مقال الأمس عن أهمية تهيئة الأجواء لامتحانات الأبناء وأشرنا إلى أن مسؤولية توفير الأجواء الأسرية الصحية للأبناء في فترة الامتحانات مسؤولية كبيرة وحساسة، وأن من الأخطاء الفادحة التي يرتكبها الكثير من الآباء مساهمتهم في زيادة توتير الأبناء في فترة الامتحانات، والكثير من الآباء يفعلون ذلك بدافع الحرص على تحفيز الأبناء على الجد والاجتهاد، ويتجاهلون الأساليب الصحية في التحفيز التي تراعي الوضع النفسي أثناء الامتحانات ولا تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق ولا تنعكس سلباً على تقدير الأبناء لأنفسهم.
و نؤكد هنا أن من مسؤولية الوالدين في تهيئة البيئة الأسرية للأبناء في فترة الامتحانات مساعدة الأبناء على تنظيم بيئة المذاكرة وتنظيفها وتقليل المشتتات الذهنية و تنظيم الوقت، وتقليص ساعات مشاهدة التلفزيون والحرص على توفير الهدوء وتوفير الوجبات الصحية للأبناء والحوار معهم عند ملاحظة زيادة القلق عند بعضهم حول أسباب القلق وكيفية التعامل معها.
ومن المهم مساعدة الأبناء على أخذ فترات راحة بعد كل ساعة مذاكرة وتحديد أوقات ولو قليلة للتأمل والاسترخاء ويفضل أن يكون ذلك قبل النوم، لمساعدة الأبناء على أخذ القسط الكافي من النوم، ومساعدتهم عند الاستيقاظ على أخذ بعض التمارين الرياضية البسيطة والتي تساعد على التخلص من الشعور بالتوتر وتنظيم عملية التنفس، وتذكيرهم بأهمية الحفاظ على الصلاة والصلة بالله عز وجل.
ومن المهم خلال فترة الامتحانات تأجيل أي خلافات بين الوالدين مهما كانت الظروف.