هل أنت من الصنف الذي يضيق من وضع الخطط ويفضل السير العفوي في قضاء حياته؟ لسنا هنا في سياق اقناعك بأهمية وضع خطة فلهذا الحديث سياق آخر، ولكننا نوجه كلامنا إليك سواء كان لديك خطة متعثرة أو ليس لديك خطة ويعز عليك أن يذهب النصف الثاني من رمضان كما ذهب النصف الأول.
ثمة أشياء بسيطة ومهمة يمكنك وضعها في ذهنك وعقد العزيمة على تنفيذها ولو بدون خطة- لا نفضل هذا الخيار ولكن كلامنا موجه لمن هذا حاله:
1- اختر عادة من عاداتك السيئة التي تعتزم كل مرة التخلص منها ولا تجد الوقت فانتهز الأيام المتبقية من رمضان مستحضراً تميز هذا الشهر وأهميته وفضله ورمزيته للإقلاع عن هذه العادة.
2- واضب على سنة من سنن الصلاة أو الذكر أو غير ذلك من السنن، كصلاة الوتر مثلاً إذا كنت لا تلتزم بها من قبل وعاهد نفسك على المواظبة على هذه السنة.
3- هل فاتك قراءة الكثير من القرآن ولا تجد في نفسك العزيمة لمجاراة إخوانك؟ لا تبتئس وحاول قراءة ما تيسر كل يوم ولو عشر آيات مع التدبر والتأمل وعقد العزم على تحويل هذا الورد القرآني الصغير إلى عادة بعد رمضان.
4- هل ثمة ذنب يؤرق ضميرك وتفكر كثيراً في التوبة منه ولا تجد الفرصة ؟ ما يزال أمامك في النصف الثاني من رمضان الوقت الكافي للعزم الصادق على التوبة من هذا الذنب.
هذه الأشياء التي تبدو بسيطة من أول وهلة، سيكون لها تأثير كبير في حياتك وستجد أجرها عظيماً جداً في ميزان حسناتك.