إعلامي إماراتي .. مستشار في علم النفس التربوي

في وداع علامة الهند وحيد الدين خان
غادرنا يوم أمس إلى دار البقاء الداعية الهندي والمفكر الإسلامي وحيد الدين خان بعد حياة طويلة قضاها في خدمة الدعوة والفكر، ولعل أشهر كتبه التي جابت الآفاق وترجمت إلى العديد من اللغات كتاب الإسلام يتحدى الذي كان له الأثر الكبير في نفوس الملايين و له دوره في الدفاع عن العقيدة في ذروة الافتتان بالمادية الحديثة.
 ومن شدة إخلاص الشيخ للعقيدة والفكر والتربية اختلف مع بعض رفاقه حول الألويات وكانت له رؤيته ولهم رؤيتهم وللمجتهد إذا أخطأ أجر وإذا أصاب أجران، ولا عصمة للاجتهادات البشرية وكما قال الإمام مالك 'كل يُؤخذ من كلامه ويُرد إلا صاحب هذا القبر- يقصد النبي صلى الله عليه وسلم'، وواجب الإنصاف يفرض علينا أن نشيد بجهود المفكر الكبير وحيد الدين خان في خدمة الدعوة ولو اختلفنا معه في بعض الاجتهادات وتكفي شهادة المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة في وحيد الدين خان حين وصفه بأنه ' وهب حياته كلها للدعوة الإسلامية، وتخصص في إقامة الأدلة العلمية على الإيمان الديني'.
وقد أثنى الكثير من العلماء على جهوده في خدمة الإيمان ومن اختلف معه تعامل معه بمنهج نتعاون فيما نتفق عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما نختلف فيه.
نسأل الله أن يتغمد الداعية الراحل بواسع رحمته وأن يغفر له وأن ينفع الأمة بعلمه.