مع بداية العد التنازلي للأيام العشرة الأخيرة من شعبان يبدأ الكثير من الناس في الاستعداد لرمضان بتنظيف وتزيين منازلهم وهذه عادات طيبة طالما كانت النية صالحة في تعظيم شعائر الله وتهيئة الأجواء الرمضانية الروحية، ولكن الأهم من ذلك تطهير النفوس والقلوب من الأدران والذنوب والتوبة الصادقة قبل انتهاء موعد عرض الأعمال السنوية في شعبان كما وضحنا ذلك في مقالات سابقة.
وفي هذه المناسبة ننصح إخواننا ممن لديهم قضاء صيام بسرعة المبادرة إلى القضاء قبل حلول رمضان، ومن وجبت عليه الزكاة فليسارع إلى إخراجها قبل رمضان ويجعل الانفاق في رمضان من فعل الإحسان ومن كان قاطعاً لرحمه فليبادر إلى صلة الرحم ومن ابتلاه الله بالمعاصي في غير رمضان فليبادر من الآن إلى مجاهدة نفسه حتى تكون توبته في رمضان دورة تدريبية لتوبته الدائمة وطاعة مستدامة.
من الآن وقبل رمضان وبدون تأخير أو تسويف يأتي واجب التوبة والاستغفار والتضرع إلى الله بالنية الصالحة والصادقة بأن يكون رمضان بداية تصحيح وإعلان لعهد جديد مع الله وثورة على الماضي وتحرر من سلبياته وأغلاله.
من الآن وقبل رمضان وبدون تسويف يأتي واجب العزم على الصيام والقيام لوجه الله ويكتب الله الأجر بمجرد النية الصادقة فمن عزم على التوبة والعمل الصالح في رمضان كتب الله له الأجر ولو شاءت الأقدار أن يغادر عالمنا إلى العالم الآخر فإنه سيجد ثواب رمضان قبل قدومه بإذن الله بصالح نيته.