المسلم الحق متحفزٌ لعمل الخير ومواجهة الباطل ومقارعة الظلم والفساد وتحقيق الإصلاح في الأرض وتعميرها واستشعار المسؤولية تجاه الفقراء والمعذبين من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.
ومع ضغوط الحياة اليومية وكثرة الواجبات وكثافة الخصوم قد تنتاب البعض حالات من التوتر والقلق الزائد تزعزع الطمأنينة الداخلية والهدوء النفسي والسلام الداخلي مع الحاجة الماسة للطمأنينة في معركة الحياة، ومن هنا تأتي أهمية التفكير في كيفية الحفاظ على الهدوء الداخلي والطمأنينة النفسية.
بعد التوكل على الله والإيمان بالقضاء والقدر مع بذل الأسباب نحتاج إلى قائمة أولويات للتركيز على ما يدخل في إطار قدرتنا ونستطيع التحكم به والقيام في سبيل تغييره بمجهود مؤثر حتى لا تشغلنا الكثير الهموم التي ليس في مقدورنا التأثير فيها و تقع خارج إطار سيطرتنا.
وعلينا ان نعلم جيداً أن واجبنا هو أن نقوم بما علينا أما النتائج فهي على الله عز وجل فنحن نرضي ضمائرنا بأداء الواجب وبعد ذلك ليس علينا أن نذهب انفسنا حسرات على عدم تحقيق النتائج قال تعالى ' فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ ' فما علينا إلا البلاغ وعلينا بذل الأسباب لتحقيق النتائج بأفضل صيغة ممكنة، وبعد ذلك يجب أن نتقبل قضاء الله وقدره بنفس مطمئنة، وكلما تكالبت الهموم وحاصرتنا الضغوط ما أجمل أن نفر إلى الصلاة نلتمس من الله السكينة والطمأنينة 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ'.