نختتم سلسلة مقالاتنا حول التنمية الإيمانية بنصيحة هامة تساعد على السير في طريق التنمية الإيمانية تتضمن أهم وسيلة للسير في هذا الطريق و بدونها يكاد يتعذر تأثير بقية الوسائل إلا بجهد جهيد، وهذه النصيحة تتمثل بالحرص على الرفقة والصحبة الصالحة في مؤسسة دعوية تربوية تقوم على الأخوة في الله والدعوة إلى الله يأخذ فيها الأخ بيد أخيه ويتعهد فيها الجميع أنفسهم بالتربية وفقاً لمنهج دعوي متكامل يتواصى فيه الجميع بالحق ويتواصون بالصبر على طريق الدعوة والتنمية الإيمانية' وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ'
'الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين' الأخلاء في طريق الدعوة وتواصي الصحبة الصالحة هي أكبر الضمانات للاستمرار في السير على طريق التنمية الإيمانية ولهذا نقرأ كل يوم جمعة في سورة الكهف قوله تعالى' وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا'.
وأكدت لنا السنة النبوية أهمية اجتماع الأخلاء على مائدة الذكر 'ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده'