أكدت دراسة عملية حديثة نقلتها صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية من مجلة أكسفورد أن الأطفال الذين يكتسبون عادة القراءة يحصلون على نتائج عالية و يتفوقون في سن المراهقة على نظرائهم.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأطفال، الذين يقرأون الكتب يوميًا حققوا في المتوسط نتائج أفضل في مجال تعلم القراءة والكتابة بنسبة تعادل 10% من سنوات الدراسة الثانوية.
وتعزز هذه الدراسة دراسات اخرى عن أهمية القراءة في تنمية القدرات الإدراكية للأطفال والقدرات اللغوية ودورها في تقوية الوصلات العصبية في الدماغ وتشكيل وصلات جديدة وتطوير الوظائف العقلية العليا، فضلاً عن أهمية القراءة في اكتساب المعرفة والمعلومات والتعرف على الحياة والعالم المحيط بنا بصورة عميقة وتعزيز قدرات الأطفال على المشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية.
وتؤكد الدراسات أهمية اكتساب الطفل لعادة القراءة في وقت مبكر قبل دخول المدرسة، وأن اكتساب الطفل لعادة قراءة الكتب في المنزل قبل دخول المدرسة ينعكس بصورة إيجابية على عملية النمو المعرفي عند دخول المدرسة.
وتأتي أهمية هذه الدراسات عن القراءة وأهميتها للأطفال في عصرنا الرقمي الراهن مع طغيان الشاشات على حياة الصغار والكبار ومغريات الألعاب الالكترونية وغيرها من المشاغل التي تنعكس سلباً على إقبال الأطفال على القراءة إذا لم يتم توجيه عالم الشاشات والألعاب لتعزيز مهارات القراءة وتخصيص أوقات للقراء من الكتب والمجلات العلمية.
وستبقى 'اقرأ' الكلمة الأولى التي نزل بها جبريل عليه السلام على الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام هي الأعلى في كل العصور و ستثبت الدراسات أنها الأصوب و الأحكم على الإطلاق.