في الوقت الذي سيسجل فيه التاريخ هذا العام بأنه عام كورونا' كوفيد19' بعد أن تجاوز عدد المصابين 80 مليون حتى الان ويقترب عدد الوفيات من مليونين، وفي الوقت الذي يعيش فيه العالم قلق ظهور السلالات الجديدة من فيروس كورونا؛ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان هذا اليوم 27 ديسمبر يوماً دولياً للتأهب للأوبئة.
وتنسيق الجهود في التصدي للأوبئة من أوجب الواجبات الشرعية والإنسانية، فالحفاظ على النفس الإنسانية يأتي في سلم أولويات المقاصد الشرعية، والنجاح في التصدي لهذا الوباء وأي وباء جديد يستلزم تعاضد الدول ولا سيما في ظل مخاطر التفشي القائمة لأوبئة جديدة وسلالات متطورة.
وواجبنا كمسلمين أن نتذكر دائماً أهمية التعاليم الدينية التي تحث على التداوي واتخاذ التدابير الصحية في مواجهة الأوبئة واستشعار المنهجية الإسلامية في حماية الإنسان من الأوبئة بالحرص على التطهر والابتعاد عن المعاصي والانحرافات الأخلاقية التي ثبت أنها تسببت في تفشي الكثير من الأوبئة، ولأن الوقاية خير من العلاج فإننا مسؤولون عن وقاية أنفسنا بواسطة الالتزام بجميع إجراءات الوقاية.
ونظراً لإشارة الدراسات الجديدة إلى خطورة السلالة الجديدة من فيروس كورنا على الأطفال، فإن حماية الأطفال وتوعيتهم تجاه مخاطر كورونا هي مسؤولية الكبار، والجهود الفردية لا تكفي مالم تتظافر جهود الدول للعمل على إقامة نظم صحية قوية وفاعلة و قادرة على خدمة الفئات الضعيفة، و في هذا السياق لابد من الاستفادة من الدراسات العلمية، وتبادل التجارب والخبرات والمعلومات.