يولد الطفل مفطوراُ على الإبداع، ومسؤولية أبويه الحفاظ على هذه الفطرة وتنميتها وتوجيه الطفل إلى كيفية استثمارها، ويفرض ذلك التزام قواعد التربية الصحيحة في احترام شخصية الطفل وتشجيع الطفل على إبداء الرأي واتخاذ القرار وتشجيعه على حل المشكلات، وتعزيز استقلاليته و توسيع إحساسه بعالمه الخاص ومسؤوليته، وتوفير أجواء الابداع وتحفيز الخيال والاستثمار الذكي للألعاب التعليمية في تنمية الابداع.
ويفضل الأطفال إظهار ابداعهم بصور مختلفة، فبعضهم لديهم مهارات إبداعية كتابية وبعضهم يفضلون الرسم، وبعضهم لديهم مهارات حركية، وبعضهم لديهم مهارات صوتية، والمربي الناجح يستطيع معرفة الجانب الابداعي المتميز في كل طفل وتشجيع الطفل على اكتشاف موهبته الخاصة.
ومن وسائل تنمية إبداع الصغار في المنزل تشجيع الأطفال على قراءة القصص ولعب أدوار خيالية واستخدام الأشياء المألوفة في المنزل لأغراض غير مألوفة واستخدام الأدوات المتاحة في الرسم وتشجيع الطفل الذي لديه نزعة للكتابة الأدبية على كتابة القصص والحكايات وقراءتها على الأبوين وإخوته و عدم السخرية منها مهما كانت.
وفي جميع الأحوال ربما لا يمتلك الوالدان الوقت لتنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال، والمطلوب في هذه الحالة هو الحرص على عدم التحول إلى عائق من عوائق تنمية الإبداع لدى الطفل وذلك بتجنب الإسراف في التربية النمطية للطفل القائمة على المراقبة الصارمة والسيطرة وفرض الخيارات وكثرة التوبيخ والنقد السلبي.