لأجواء الطقس الخارجي تأثيراتها على أجواء الطقس النفسي الداخلي للإنسان، ومع بداية أجواء فصل الشتاء عندما يكون النهار قصيراً والطقس بارداً والسماء ملبدة بالغيوم تنتاب الكثير من الناس مشاعر الكآبة مع اضطراب موسمي تشبه أعراضه أعراض الاكتئاب.
وتؤثر هذه الأعراض عند البعض على الطاقة والفاعلية والنوم والشهية والشعور بالجوع والرغبة بالأكل بشراهة والعصبية ونظرة الإنسان لذاته.
وتشيع هذه الظاهرة أكثر عند الشباب في مقتبل العمر ويرتبط بعض هذه الأعراض بمشكلات جسمية ناتجة عن عدم التعرض للشمس وتأثير الأجواء التي تؤدي إلى تقليل انتاج الجسم لهرمون السعادة 'السيروتونين' واختلال توازن الهرمونات، وينعكس ذلك سلبا على المشاعر النفسية.
وأول خطوات العلاج هو المعرفة الواعية بهذا الاضطراب الموسمي والإدراك أن ما نشعر به هي ظواهر طبيعية، ومن خلال معرفة الأسباب يمكن السيطرة عليها.
ففيما يتعلق بخلل توزان الهرمونات فإن الحل من منظور الأطباء يتمثل بالحرص على التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة لزيادة إنتاج مستويات هرمون السيروتونين.
وفي حالة الغيوم يمكن استخدام العلاج بالضوء بوساطة مصباح صندوق الضوء وتناول الغذاء الصحي وتناول فيتامينات تعوض ما نفقده من غياب أشعة الشمس، وبعد ذلك يأتي دور تغيير التفكير ومحاولة الاستمتاع بالطقس والتعرف على إيجابيات الأجواء البادرة وكيفية الاستفادة منها وبناء عادة جديدة للاستمتاع بالوقت في ظل أجواء الشتاء .