الحاجة إلى اليقظة الذهنية من الحاجات الحيوية التي لا يستغني عنها الإنسان في تدبير حياته الدنيوية في الاستمتاع بالحياة والتغلب على مشاعر القلق والتوتر، والقدرة على تجاوز الصعوبات ومواجهة ضغوط العمل وتحديات الواقع.
وكذلك لا يستغني الإنسان عن اليقظة الذهنية في عبادته وفي حضور الذهن في الصلاة والحرص على الخشوع، وفي سياق الحديث عن الحضور الذهني في الصلاة نصل إلى أول خطوة من خطوات التدريب على التركيز والحضور الذهني.
فالحرص على التركيز والحضور الذهني أثناء الصلاة خمس مرات في اليوم من أهم التدريبات الذهنية على التركيز والحضور الذهني الضروري للنجاح في الحياة والشعور بالسعادة ولهذا أكد القرآن الكريم أن الصلاة من أهم وسائل الاستعانة على قضاء حواجنا، ولكن هذه الإعانة لا ينالها شارد الذهن الغافل عن الخشوع في الصلاة 'واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين'.
ومن التدريبات الروحية على اليقظة الذهنية قراءة أوراد الصباح والمساء وقراءة الورد القرآني اليومي بحضور ذهني مع التركيز والتدبر.
ومن التدريبات الشائعة على الحفاظ على اليقظة الذهنية الحرص على الحضور الذهني عند تناول الطعام والتركيز على ما تأكله من وجبات، والتركيز عند أداء التمارين الرياضية وتخصيص وقت للتفكر والتنزه تعيش فيه اللحظة الراهنة بصفاء ذهني.
وهناك بعض التمارين التي تساعد على اليقظة الذهنية منها تمرين الحواس الخمس الذي توظف فيه الحواس فيما حولك وتمارين دقيقة اليقظة والعد التنازلي وغيرها.