تعتبر ملكة الخيال من أهم الملكات التي تؤثر على حياة الطفل ومستقبله وطريقة تفكيره، والخيال الخصب من أهم سمات الشخصية القيادية الملهمة وعوامل بناء الشخصيات المبدعة والقادرة على ارتياد آفاق المستقبل.
وبناء على هذه الأهمية فإن تنشيط خيال الطفل يجب أن يحتل أهمية كبرى في مناهج وبرامج تربية الأطفال لاستثمار هذه الملكة استثماراً إيجابياً.
وتبدأ مرحلة الخيال الخصب عند الأطفال من مرحلة مبكرة، فتبدأ المرحلة الأولى من السنة الثالثة إلى الخامسة، وتشير الدراسات إلى أن متوسـط ما يقـوم به الطفـل من مواقـف خيالية في سن الثالثة ونصف تبلغ ستة وعشرين موقـفا خياليا.
ومن هنا تأتي أهمية القصص الموجهة لتنمية الخيال والألعاب الذكية التي تستثمر ملكة الخيال في تنمية قدرات الطفل وبناء شخصيته واعداده للمستقبل.
و من الأهمية بمكان تظافر جهود التربويين مع علماء النفس والأدباء والفنانين الملتزمين للتفكير في كيفية صياغة أفكار ومضامين جذابة وهادفة لتحفيز الخيال وتوجيهه لغرس الإيمان والقيم والأخلاق وبناء الشخصية الفاعلة والمبدعة والناجحة.
ومن المهم التنبه لمخاطر بعض المواد المستوردة في الألعاب والبرامج الكرتونية في توجيه الخيال لمسالك تتعارض مع قيمنا وثقافتنا وأهداف التربية الإسلامية مع ضرورة الاستفادة من القصص الخيالية والعلمية والألعاب التي تتضمن أهدافاً أخلاقية إيجابية.