في يوم الفتاة العالمي.. حقوق الفتاة المسلمة في العصر الحديث
يحتفي العالم اليوم الحادي عشر من أكتوبر ب اليوم العالمي للفتاة الذي يتم تكريسه للدعوة إلى حماية حقوق الفتيات في جميع ميادين الحياة وفي مقدمة هذه الحقوق الحق في التعليم، والحق في الحصول على الرعاية الشاملة والحماية من العنف.
و مهما تكن النظرة لفكرة هذه الأيام أو الهدف من ورائها فنحن من أمة أسست لهذه الحقوق و دعمت من يؤمن بها و يسعى لتحقيقها، فمن الحقوق التي يتم اغفالها رغم أهميتها حق الفتاة في الحياة من وقت تشكلها كجنين في بطن أمها في ظل تشريعات تدافع عن حق قتل الطفل والطفلة في بطن أمه بدون ضرورات قاهرة' وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ'
ويتم كذلك اغفال حق الطفلة في الرعاية الأسرية الآمنة و التربية على الأخلاق الفاضلة، وحقها في حمايتها من مظاهر الاستغلال لأنوثتها في الإعلام والفن والدعاية التجارية، وقد أعطى الإسلام حقوق الفتاة أهمية خاصة من لحظة الميلاد واعتبر الإسلام أي تمييز ضد الطفلة تمييز جاهلي ولو كان مجرد تمييز بالمشاعر بالحزن من جنس المولود لكونه طفلة وليس طفل يقول الله عز وجل عن الجاهليين 'وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ'.
ولسنا هنا في مقام تفصيل حقوق الطفلة في الإسلام فثمة دراسات كثيرة فصلت هذه الحقوق ولكننا نذكر هنا بتفعيل العهد الخاص بحقوق الطفل في الإسلام والذي اعتمده وزراء الخارجية في المؤتمر الإسلامي الثاني والثلاثين الذي انعقد في صنعاء في 2005.