تتعدد أنواع الصدمات العاطفية بين الأزواج وتصل ذروة الصدمة العاطفية في الزواج أو العقد والخطوبة إلى الطلاق أو فسخ الخطوبة، وفي جميع الحالات يحتاج من يتعرض لصدمة عاطفية إلى معالجة خاصة قد تكون ذاتية في حال امتلاك الشخص للمعرفة والإرادة وقد تكون استشارية في حال تعقد المشكلة وعدم قدرة الشخص على التحرر من انعكاسات الصدمة على نفسيته وعلى طاقته وعمله واقباله على الحياة بصورة طبيعية.
ومن النصائح العامة التفكير في الدرس المستفاد من الصدمة وفي الغالب سيكون الدرس الأهم تطوير طريقة الاختيار لأن معظمنا لم نلتقى في الأسرة والمدرسة تربية على الاختيار الصحيح، وربما نعتمد في الغالب على اختيارات الآخرين أو على معايير سطحية شكلية دون الاهتمام بمعرفة الخصائص النفسية والتوافق، والصدمة العاطفية درس مهم لتطوير اختياراتنا في المستقبل.
ومن النصائح الهامة بعد أي صدمة عاطفية محاولة تقييم الموقف بعد الهدوء لمعرفة إمكانية ترميم العلاقة أو أن العلاقة أصبحت متعذرة و غير صالحة للبقاء، وعند اتخاذ القرار بالفراق الدائم أو عند اتخاذ الطرف الآخر لهذا الخيار فالمطلوب عدم الاستغراق في التفكير في الماضي والتخطيط للمستقبل وأن نستحضر أمامنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: 'احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان' وهذا يعني إغلاق صفحة الماضي واستئناف مسيرة حياة جديدة.
ومن النصائح المهمة عدم العزلة والانطواء وإهمال النفس بل على العكس يجب الحرص على الاختلاط بالناس و الحرص على المظهر والاهتمام بالذات وممارسة الرياضة وعدم الشكوى للآخرين لأنها تذكر بالماضي إلا في حالة الشعور بالحاجة إلى مستشار نفسي.