مع بداية شهر سبتمبر تخيم أجواء العودة إلى المدارس على المنازل و قد تناولنا في مقالات سابقة التهيئة النفسية والتربوية للأبناء للعودة إلى المدرسة بعد انقضاء العطلة الصيفية، و إذا كانت التهيئة النفسية للعودة مطلوبة في كل عام؛ فإن التهيئة للعودة إلى المدراس هذا العام تكتسب طابعاً خاصاً في ظل الإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة كورونا والمخاوف من عودة موجة ثانية في بداية فصل الشتاء ومواسم الانفلونزا، ويجب أن تضع الأسرة في حساباتها كل الاحتمالات التي تتعلق بانعكاسات تطورات الحالة الوبائية في كل دولة.
ونظراً لإمكانية تفشي الوباء في البيئة المدرسية فإن الأسرة مطالبة بتثقيف الأبناء بالثقافة الصحية لحماية أنفسهم، وتجنب تحول الأبناء إلى قنوات ناقلة للمرض من البيئة المدرسية إلى المنزل، ويفضل عدم استخدام الحافلات المدرسية كلما كان ذلك متاحاً.
ومن المهم أن تقوم الأسرة بإعداد الوجبات الخفيفة والمشروبات في المنزل لتجنب الأكل في كافيتريا المدرسة، وتعويد الأبناء على لبس الكمامات وغسل أيديهم والحرص على التباعد وتعويد الأطفال على الاستحمام عند العودة من المدرسة وتزويدهم في الحقيبة المدرسية ببعض المعقمات لليدين وارشادهم إلى كيفية استخدامها.
وينصح الخبراء بالتحقق من درجة حرارة الأبناء كل صباح ومراقبة ظهور أي علامة من علامات الإصابة وتشجيعهم على اللعب في الهواء الطلق وتجنب اللعب في الأماكن المغلقة.