من المهارات التي تتأكد الحاجة إليها باستمرار، ولا تساعدنا التقنية في معالجتها، مهارة معالجة المشكلات الحياتية اليومية، فالأبناء يواجهون مشكلات يومية داخل المنزل تتطلب مهارات و مرونة وعلمية للتعامل معها.
وقبل الإشارة إلى بعض المقترحات في حل مشكلات الأبناء هناك ملاحظة مهمة للغاية، وهي أن طريقتنا في حل مشكلات الأبناء ليست مجرد خلاص من إزعاج مؤقت، ولكنها تربية بحد ذاتها تنعكس على شخصية الابن وتزوده بالكثير من المهارات ومنها مهارة حل المشكلات نفسها.
فالابن يكتسب طريقة الأب في معالجة المشكلة بحذافيرها، وهذا يستلزم أن يحرص الأب على تحويل حل المشكلة إلى دورة تربوية ليست للأبناء فقط ولكن له أيضاً في التدرب على هذه المهارات وأولها مهارة الاستماع الجيد للتعرف على المشكلة، ومعرفة هل هي مشكلة حقيقية أو مصطنعة، وهل تستحق مشاركة الأب في حلها أو يكتفي فقط بإرشاد الأبناء إلى أن هذه المشكلة مشكلتهم وعليهم حلها، ويتابع كيفية تصرفهم.
وبعد التعرف على المشكلة الحقيقة التي تستحق التدخل يطلب من الأبناء تحديد الأسباب، ويتعاون معهم في تشخيص المشكلة.
وبعد ذلك يساعدهم على العصف الذهني في البحث عن حلول لهذه المشكلة واختبار سلبيات وإيجابيات كل حل.
وبعد اختيار الحل الأمثل يطلب الأب رأي الأبناء في خطوات تطبيق الحل، وعند تطبيق الحل يتم تقييم النتيجة وإرشاد الأبناء إلى تطبيق نفس الخطوات كلما واجهتهم مشكلة جديدة.