أعلنت السبت الماضي الخطوط الجوية الفرنسية إلغاء أكثر من سبعة ألف وظيفة بسبب تداعيات جائحة كورونا، وهو قرار تكرر في كثير من الشركات فضلا عن الشركات التي أغلقت أبوابها، ومع تسارع خطى التحول نحو العالم الرقمي، فقدت الكثير من الوظائف الميدانية مبررات البقاء. ويعيش الكثير من الموظفين تحت تهديد الاستغناء عن خدماتهم، فكيف نتصرف في ظل هذه الظروف؟
لا شك أن فقدان العمل المفاجئ من المواقف الصعبة على الكثير ويستلزم تأهيل النفس للتعامل مع هذا الموقف في حالة حدوثه أو عندما يكون على وشك الحدوث، والمفترض أن تتدخل القوانين لتنظيم هذه الإجراءات وإجبار الشركات على إشعار الموظفين الذين تشعر الشركات باستغنائها عن خدماتهم بفترة كافية، مع الالتزام بتعويضات عادلة تساعد الموظفين على إعادة ترتيب أوضاعهم، هذا فيما يتعلق بالبيئة الخارجية، لكن الأهم من كل ذلك إعداد البيئة النفسية الداخلية للتعامل مع مواقف من هذا النوع إعداداُ إيمانياً يقوم على الإيمان بالتوكل على الله والقضاء والقدر والعمل على الأخذ بالأسباب النفسية والعملية التي تساعد الإنسان على التكيف مع الوضع الجديد.
وينصح الخبراء باستقبال أخبار التوقيف أو إنهاء الخدمة بروح إيجابية ورباطة جأش تساعدك على التحاور مع الإدارة حول الأسباب، لمعرفة إذا كان في مقدورك استدراكها أو عرض خدامتك عليهم في مجالات أخرى، مع استثمار مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن العمل والتواصل مع الأصدقاء وإطلاعهم على وضعك وحاجتك إلى العمل.
ويمكنك القبول بأي عمل مؤقت ولو بدوام جزئي إلى حين حصولك على عمل أفضل، مع العمل على ترشيد نفقاتك، والاستغناء عن بعض الكماليات ومنها الأكل خارج المنزل، أو حتى التفكير بنقل السكن والبحث عن إيجار أرخص.
وتعرف خلال هذه الفترة على الأعمال المتوفرة والتي تحتاج إلى تطوير مهاراتك فيها بعد تشخيص نقاط ضعفك وقوتك، وفي جميع الأحوال عليك التحلي بالأمل والصبر، و التوقف عن جميع أنواع التذمر والحديث السلبي مع الذات مع تعزيز الثقة بالله والعمل المتواصل للبحث عن بدائل حتى يكتب الله بعد عسر يسرا.