وكما مرت علينا الكثير من المواسم في هذا العام في ظروف استثنائية ها نحن نعيش أيام العطلة الصيفية في نفس هذه الظروف التي فرضتها أجواء كورونا، ورغم تخفيف إجراءات الحجر في بعض الدول، إلا أن أجواء الحذر مازالت تفرض نفسها ولا سيما مع التوصيات الصحية بضرورة الاستمرار في التباعد الاجتماعي
والتأكيد على أن التخفيفات في الحجر الصحي انطلقت من أبعاد اقتصادية لتجنب تعطل الدورة الاقتصادية والأضرار التي قد تلحق باقتصاديات الدول والشركات والأفراد.
وتفرض هذه الأجواء على الأسر التفكير بكيفية قضاء العطل في المنزل مع الحذر في حالة الخروج و تجنب التجمعات، والالتزام بإجراءات الوقاية، مما سيعني أن معظم الأوقات ستكون في المنزل، ولا شك أن الأسر قد راكمت بعض التجارب الخاصة في التكيف مع هذه الأجواء.
والجديد في فصل الصيف هو تخفف الأبناء من أعباء الالتزامات الدراسية، مما يعني ضرورة التفكير بإضافة برنامج جديدة للمرح والترفيه العائلي في أجواء الأسرة
وتعزيز التواصل الأسري والمشاعر العائلية الدافئة، مع الحرص على ممارسة الرياضة والالتزام بالعادات الصحية في الأكل.
ويمكن استثمار العطل الصيفية في تنمية مهارات الأبناء في بعض الجوانب الهامة التي تغفل عنها الكثير من المؤسسات التربوية ومنها التربية الإعلامية والرقمية، واستثمار الاستماع للتلفزيون والتعامل مع الألعاب
الالكترونية لإثارة نقاشات حول بعض البرامج وحول وسائل الإعلام والألعاب لتنمية الوعي النقدي بالمخاطر وكيفية تجنبها.
ومن الجميل أن هناك مؤسسات تربوية في جميع أقطار العالم طرحت برامج صيفية في العالم الافتراضي مما يتيح فرصاً كبيرة للاستفادة و استثمار أوقات الأبناء بشكل أوسع من الرقعة الجغرافية التي يعيشونها.
ومن المهم أن توفر مراكز الدعم النفسي الأدلة والنصائح والإرشادات للأسر لطرح مقترحات وأفكار حول كيفية قضاء العطلة الصيفية في زمن كورونا.