العيد فرحة كونية شرعها لنا المولى عز وجل بعد عبادة كبيرة، وهي صيام شهر رمضان المبارك كما شرع لنا الاحتفاء بعيد الأضحى بعد عبادة الحج، وهكذا تتناغم الفرحة والعبادة في سياق واحد فحياة المسلم كلها لله، بما في ذلك ابتهاجه وفرحته.
وقد شرع لنا الدين الفرحة بعيد الفطر السعيد وربط هذه الفرحة بفرحة كونية خالدة تمتد خارج أسوار الزمن وحدود الدنيا الضيقة إلى الحياة الأبدية وجاء في الحديث الذي رواه مسلم' للصائم فرحتان: فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه'.
والتوفيق للعبادة من فضل الله علينا ورحمته، ومن فضل الله علينا رحمته أن شرع لنا الفرحة في عيد الفطر السعيد وأمرنا بها'قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون'.
وحري بنا أن نستقبل هذه الفرحة بتوطينها في قلوبنا وأن نعكسها في بشاشتنا وفي ملابسنا، وفي الابتهاج مع الأطفال والأصدقاء والأقارب، وأن نحرض قبل ذلك على تفقد المحتاجين، وإيصال زكاة الفطر إليهم قبل صلاة العيد حتى تعم الفرحة الجميع.
ويدرك الجميع أن هذا العيد يأتي في ظروف استثنائية مع تعقيدات الحجر الصحي, فكيف نوفق بين التزامنا بإجراءات السلامة وبين الاحتفاء والفرحة بهذه المناسبة السعيدة؟
من المقترحات التي نقدمها:
1- إضفاء أجواء البهجة على المنزل بإعادة ترتيبه وتزيينه بالورود والزهور والبالونات ونحو ذلك مما يعكس أجواء السرور والفرح.
2- الحرص على الاغتسال والتطيب و ارتداء أجمل الملابس فكل ذلك من السنة ومن وسائل إضفاء البهجة والانتعاش والمرح.
3- التوسع في مباحات الأكل والشراب والحلويات.
4- تنظيم جلسات معاودة جماعية للأقارب والأصدقاء عبر وسائل التواصل التي تتيح التواصل الجماعي.
5 - الاستماع إلى بعض الأناشيد التي تحتفي بهذه المناسبة، وتبث الفرحة في النفوس.
6- الزيارة الجماعية لبعض المدن والحدائق والمتاحف عبر مواقع التجول الافتراضي التي تجعل المتابع يشعر بأن الزيارة حقيقة إلى حد كبير.
7- تنظيم جلسات فكاهية يشارك فيها كل فرد من أفراد الأسرة بنكتة .
8- الاستماع إلى بعض البرامج الكوميدية والخاصة بالعيد في القنوات الفضائية.
وفي مقدور كل أسرة التفكير بأساليبها الخاصة لإضفاء البهجة من واقع تجاربها الخاص وبالتشاور مع أفراد العائلة ونسأل الله أن نعود قريباً إلى حياتنا الطبيعية، وأن يعود علينا هذا العيد والجميع بخير وصحة وسعادة.