مع تفشي وباء كورونا وفرض الحجر الصحي واجه الكثير من أولياء الأمور صعوبات في إقناع الأطفال بضرورة البقاء في المنزل والالتزام بالإجراءات الوقائية. وأحياناً يلجأ الوالدين إلى تضخيم الخطر والمبالغة في الحديث عن المخاطر لاعتقادهم أن هذه المبالغة ستؤدي إلى تخويف الأطفال من مخاطر الخروج من المنزل. وفي الغالب يأخذ الأطفال أحاديث الكبار على محمل الجد حتى لو أظهروا عدم تصديقهم، بل الثابت في أوقات الأزمات أن الأطفال لا يكتفون فقط بحديثنا إليهم، ولكنهم يحرصون أيضاً على الاستماع إلى أحاديث الكبار لمحاولة معرفة ما يحدث حولهم دون أن نشعر بذلك.
وهذه الطريقة من المبالغة في الحديث عن المخاطر مع الأطفال تترك أثارها النفسية، وقد تتسبب بمشكلات تلازمهم طوال حياتهم، ومن هنا تأتي أهمية أن يعرف الوالدان ما يلي:
أولاً: الاعتماد على معلومات دقيقة عن كورونا من مصادر طبية معتمدة.
وثانياً :معرفة الأسلوب الذي يقدمون به هذه الحقائق إلى الأطفال.
ثالثاً: تقديم هذه المعلومات بدون مبالغة وبهدوء وروية.
رابعاً: تخلص الوالدين من شعورهما بالقلق والهلع تجاه المرض لأن هذا الهلع والقلق سينعكس على الأبناء بالضرورة.
خامساً إشعار الأبناء بأن انتشار هذه الأوبئة ظاهرة طبيعية، وأن الحجر الصحي ظاهرة مؤقتة.
سادساً: مشاهدة بعض البرامج العلمية المناسبة للأطفال حول الفيروسات والأوبئة.
ومن المعلومات التي يستحسن إخبار الأطفال بها أن فيروس كورونا لا يصيب الأطفال كثيراً، وأن الأطفال الذين يصابون به لا يمرضون بشدة.
وأخيراً نعيد التأكيد على أهمية إدراك الوالدين نفسهما للمعلومات الحقيقية من مصادر علمية رسمية، وأهمية تخلص الوالدين من حالة الهلع الزائد والخوف المبالغ فيه.