تعتبر الأزمات والظروف الطارئة مؤشراً عملياً على تخلقنا بالقيم الدينية والإنسانية. وفي ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم مع تحول فيروسا كورونا إلى وباء عالمي نحتاج إلى استشعار قيمنا التي ترشدنا إلى التعامل مع هذا الوباء. ومن هذه القيم ما يلي:
1. الحرص على سلامة النفس وسلامة الآخرين بالتزام كل إجراءات السلامة.
2. الشفافية مع النفس والمجتمع بالمسارعة إلى طلب الفحص في حالة الاشتباه بظهور أعراض المرض علينا أو بعض من نتحمل مسؤوليتهم.
3. قيمة الأمل والثقة بالله عز وجل بعد اتخاذ كل الأسباب بدون مبالغة في الهلع ولا تهاون في الحذر.
4. قيمة الصبر على اتخاذ إجراءات الوقاية، والصبر والتسليم بقضاء الله وقدره عند من يصيبه الوباء وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم الصابر على الوباء والحجر الصحي بأجر الشهيد كما ثبت في صحيح البخاري' ليس من أحدٍ يقعُ الطاعونُ فيمكث في بلده صابرًا محتسبًا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد'.
5. قيم النظافة والتطهر الدائم : فقد أكدت الدراسات أهمية قيمة النظافة في الحماية من الأوبئة، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه القيمة في الحديث الشريف'غطوا الإناء وأوكئوا السقاء, فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء, لا يمر بإناء ليس عليه غطاء, أو سقاء ليس عليه وكاء, إلا نزل فيه من ذلك الوباء'.
6. قيمة الأخوة الإنسانية والتضامن مع المصابين باختلاف أديانهم وأعراقهم فالإنسانية أسرة واحدة وما يصيب بلد أو مجموعة بشرية يجب أن تتداعى الإنسانية كلها لمواجهته بموقف واحد وحازم.