يعاني الكثير من الطلبة من ضعف الرغبة في مراجعة الدروس، ويعتادون على التسويف والمماطلة حتى تداهمهم فترة الاختبارات فتنتابهم حالة من التوتر والقلق الشديد، وقد يتعرضون للفشل أو النجاح بدرجات متدنية.
ومن هنا تأتي أهمية معرفة الطالب لكيفية تحفيز نفسه بنفسه على الجدية في المذاكرة، وعدم الركون على تحفيز معلميه أو والديه، وأول ما ينبغي أن يدركه الطالب أن الجدية في المذاكرة مهارة يمكن اكتسابها، وأن الإهمال ليس قدره الذي لا محيد عنه، وأن الجدية في الحياة لن تحرمه من الاستمتاع باللعب أو اللهو المعقول عندما يعرف كيفية تنظيم وقته، وعلى عكس ذلك فإن هذه الجدية ستجعله يستمتع بالحياة بصورة أعمق لأنه سيشعر بمتعة مضاعفة عندما يحقق النجاح في تعليمه ويكتسب معارف ومهارات متعددة.
وينصح بالخبراء الطالب الذي يريد التغلب على عوائق الجدية في المذاكرة باتخاذ قرار سريع في البدء فوراً بالمذاكرة، فإن عملية الاستمرار بعد ذلك على الجدية أسهل من قرار الشروع في البداية الذي يجب أن تتخذه بعزيمة وبدون تردد.
ويمكنك تحميس نفسك في بداية المذاكرة بالسماع إلى أنشودة حماسية، وعندما ينتابك الملل يمكنك أن تنهض وتمارس تمريناً رياضياً أو تغير مكان المذاكرة وخطط لمكافأة نفسك بعد إنجازك لبعض الوحدات الدراسية بقطعة حلوى أو عصير.
ومن الأشياء التي ستحفزك على الاستمرار في المذاكرة هي إخبار زملائك وأصدقائك ووالديك بقرارك الجديد في الجدية في المذاكرة وحرصك على الحصول على درجات مرتفعة، وادخل معهم في حالة تحدي، فإن هذا الإخبار سيضعك أمام الأمر الواقع ويحفزك على الانتصار في التحدي.
وحدد وقتاً للمذاكرة وابتعد في هذا الوقت عن جميع أنواع المشتتات الذهنية وكان الله في عون الإنسان مادام الإنسان في عون نفسه.