يواجه بعض الأبناء صعوبات في مواد تعليمية معينة قد تتسبب برسوبهم في هذه المواد وقد يعود الرسوب أحياناً إلى أسباب أخرى لا تتعلق بصعوبات خاصة وفي جميع فإن صدمة الرسوب لأول مرة قد تتحول إلى عقدة نفسية تؤثر على نظرة الطالب لنفسه وحبه للمدرسة، ومن هنا تأتي أهمية تعاون الوالدين مع المدرسة في مساعدة الابن على تجاوز صدمة رسوبه في أي مادة من المواد وأهم ما ينصح به الخبراء في هذه الحالة تفهم الوالدين حالة الإحباط والغضب التي يشعر بها الابن عند صدمة رسوبه في مادة وعدم تأنيبه على هذا الرسوب بصورة تزيد من حالته النفسية السلبية وعدم المبالغة في تصوير الرسوب وكأنه كارثة ماحقة، وفي نفس الوقت لا تكذب عليه في التهوين من الرسوب ويمكنك أنه تخبره بحزنك لرسوبه وتؤكد له في نفس الوقت أن هذا الرسوب لا يؤثر على ثقتك فيه وحبك له وإشعاره أن فشله في مادة من المواد أمر طبيعي يحدث لكثير من الناس الناجحين في حياتهم وأنهم يتجاوزون هذا الرسوب وينتصرون عليه في فرص أخرى، وبعد ذلك يبدأ الوالدين بمساعدة الابن على معرفة أسباب رسوبه في المادة وقد يستلزم الأمر زيارة أستاذ المادة بحضور الطالب والتعرف من خلاله على الأسباب والتعاون معه في معالجة نقاط الضعف وضع مع ابنك خطة لمعالجة هذا الضعف والانتصار على المشاعر السلبية المرافقة لصدمة الرسوب.