مثلما أن المسلم مطالب بالتشمير عن ساعد الجدّ لمواجهة تحديات الحياة المتخلفة وإعلان حالة الاستنفار القصوى للاستفادة من وقته والتغلب على التوافه التي تستهلك الوقت، فإنه مطالب في نفس الوقت أن يفعل كل ذلك بنفس مبتهجة وروح بشوشة تشيع السعادة وتفيض بالود فيمن حوله.
ويتعبد المسلم الله بلقاء إخوانه بوجه طلق و الحرص على أن يقول للناس حسنا، وأقصر الطرق إلى البهجة الداخلية التي تنعكس على السلوك الظاهري هو البحث عن دواعي البهجة والسعادة في نفوسنا باكتشاف شغفنا الداخلي المتعلق بأي مجال مهني أو علمي والتفرغ للإبداع فيه.
وعندما تشعر بالسعادة فدع السعادة تعبر عن نفسها في قسمات وجهك بالابتسامة الدائمة والمشرقة، فالابتسامة لا تظهر سعادتك فقط بل تضاعف سعادتك أيضا وتمنحك الجاذبية وتجعلك ودوداً ولها تأثير العدوى الإيجابية في إشاعة مشاعر البهجة في نفوس الآخرين.
والابتسامة ليست فقط في قسمات الوجه بل علينا أن نحرص على استخدام إشارات الجسد للتعبير عن بهجتنا وبشاشتنا والحرص على إظهار البهجة في نغمات صوتنا ونبراته، مع الحرص على استعمال الكلمات الدافئة والودية والتعبير عن حبنا لإخواننا ومن حولنا والترحيب بمن نعرف ومن لا نعرف.
ولا بأس من أجل اكتساب هذه العادات التدرب على الابتسامة أمام المرآة وتكلف إظهار الود للآخرين فهذا التكلف سيتحول مع الاستمرار إلى عادة راسخة.