في كثير من الحالات نكتشف أنفسنا أكثر قدرة على التنظير من التطبيق، فمن السهل أن نشرح لغيرنا كيف يتعامل بحكمة مع مواقف الحياة المختلفة ولكن عندما تواجهنا هذه المواقف نفتقد إلى الحكمة التي كنا ننصح بها الآخرين، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف نحرص على التصرف بحكمة في جميع المواقف الحياتية؟
وللإجابة على هذا السؤال نلخص لكم خمس خطوات ينصح الخبراء بإتباعها لمواجهة هذه المواقف:
الخطوة الأولى أن تضع نفسك في مكان شخص آخر يختلف معك، وتخيل وجهات نظره ونقده لك وكيف سيرد عليك، وفي هذه الحالة تستفيد من الحكمة من تخيلك لنصائح غيرك لك.
والخطوة الثانية تنشيط الخيال للتفكير الاستباقي في المواقف التي ستواجهك وكيف ستتعامل معها على طريقة ' ماذا لو'؟
والخطوة الثالثة: التواضع، فمعظم المواقف السخيفة وغير الحكيمة هي نتاج التكبر والمبالغة في تقدير قدراتنا بطريقة غير موضوعية، فالتواضع والاعتراف بالخطأ ومعرفة حدود قدراتنا يساعدنا على التصرف الحكيم في جميع المواقف.
والخطوة الرابعة: مرتبطة بالسابقة وهي التحرر من التحيز الأعمى للذات، فأحيانا نبالغ في تصوير قدراتنا بطريقة غير موضوعية فنضع أنفسنا في مواقف محرجة نتيجة الإحساس بالتفوق الوهمي.
والخطوة الخامسة التي ينصح بها الخبراء لمساعدتنا على التصرف الحكيم، الحرص على كتابة مهامنا الأساسية في قائمة المهام، فكثير ما تصرفنا المتشتتات الذهنية عن أهدافنا وتهدر أوقاتنا، وبعد ذلك نتباكى على ضياع الوقت رغم أنه كان في مقدرونا تدارك كل ذلك والتصرف بحكمة من خلال خطوة بسيطة تتمثل بكتابة المهام في قائمة تذكيرية.