في ظل التطورات المستمرة والمتلاحقة في العصر الرقمي، تزداد يوماً بعد آخر الضغوط الذهنية أكثر من الضغوط البدنية مما يستلزم التدرب المستمر لمواجهة هذه الضغوط التي تتغير باستمرار مع اطراد حركة التطور التقني.
وبادئ ذي بدء يجب أن نؤكد أن الحاجة إلى التربية الإيمانية لمواجهة ضغوطات الحياة العصرية سوف تزداد مع زيادة حجم هذه الضغوط.
ومن النصائح التي ينصح الخبراء باتباعها لمواجهة الضغوط الذهنية ممارسة العبادات الروحية بخشوع وتأمل واستغراق كامل والمواظبة على التمارين الرياضية والحرص على النوم الجيد وتناول الطعام الصحي، كما ينصح الخبراء بتعلم تقنيات الاسترخاء وممارسة بعض الهويات التي نحبها في أوقات الفراغ مع تجنب التفكير السلبي، كما يساعد التخطيط للحياة وتحديد الأهداف العامة والأهداف اليومية بدقة على النجاح في تجاوز الضغوط والتعرف على أسبابها وتفكيكها،
كما تنصح الدراسات بالتوقف عن القلق بخصوص كل ما ليس له علاقة بنطاق قدرتنا على التغيير ومن المهم في هذا السياق الشعور بمسؤوليتنا الكاملة عن تحسين مستوى حياتنا وقدرتنا على إدارة الذات.
ومن الأهمية البالغة للانتصار على الضغوط الذهنية في العصر الرقمي تحويل الإشعارات والمشتتات الذهنية إلى جزء من خططنا من خلال برمجة إشعارات وتنبيهات تتعلق بأهدافنا اليومية تجعلنا نشعر بالرضا عن الذات كلما أنجزنا هدفاً من هذه الأهداف مع الاستعانة ببعض التطبيقات المفيدة كالتطبيقات التي تقدم لك معلومة في مجال تخصصك كلما فتحت الهاتف، والمهم التأكيد على أن التفكير الإيجابي في التعامل مع هذه الضغوط سيرشدنا إلى كيفية الانتصار عليها، فلا يمكن وضع خطة عامة تصلح لكل شخص وفي كل زمان مع استمرار تطور التقنيات وتجدد المشتتات الذهنية.