لم يعد خافياً على احد توسع العالم الرقمي يوماً بعد آخر وتعدد استخداماته وكيف يتصاعد تأثير العالم الرقمي على حياتنا.
ولا شك أن هذا الواقع سيتصاعد أكثر في المستقبل مع الولوج إلى عصر الذكاء الصناعي، وهذا التقدم المطرد يفرض على المعلمين المسارعة إلى تطوير مهاراتهم ومعارفهم والاستفادة من تطورات العالم الرقمي في ميدان التعليم من خلال عدة استراتجيات منها موضوعنا اليوم وهو' مهارة تصميم الدرس الرقمي التفاعلي' ونعني بها المهارات التقنية في استخدام تكنولوجيا الحاسوب والإنترنت ومواقع التفاعل الاجتماعي في تقديم دروس رقمية بطريقة غير تقليدية وبالتالي فإن الدرس الرقمي لا يعني تعليم كيفية استخدام التكنولوجيا ولكنه يعني كيفية استخدام التكنولوجيا في خدمة أهداف التعلم
ومن هنا لا ينبغي ان يشعر المعلمون أو الآباء بالحرج عندما يكتشفون أن طلابهم أو أبناءهم أكثر خبرة منهم في التعامل مع بعض البرمجيات مثل برمجية الباوربوينت او برمجية البابلشير'الناشر' أو التعامل مع الألواح الذكية والرسوم والصور، ولا مانع أن يطلب المعلمون المساعدة من بعض طلابهم في تصميم هذه البرمجيات في خدمة أهداف التعليم، وعلى العكس فإن هذا التعاون بين المعلم والطلبة يساعد على عملية التعلم الذاتي للطلبة ويساعد على تطوير مهارات المعلم بالاستفادة من مهارات طلبته واستفادة الطلبة من مهارات بعضهم البعض، وهذا لا يعفي المعلم من أهمية التطوير المستمر لمهاراته الرقمية والمعلوماتية.
و تتنوع وسائل تصميم الدرس الرقمي بين الفيديو الرقمي والوسائل المتعددة والتواصل النصي عبر شبكات التواصل وغير ذلك.