في مقال الخميس الفائت توقفنا عند مهارة من مهارات معلم المستقبل وهي مهارة تقديم التعلم القائم على المشاريع العملية، ونتوقف اليوم أمام مهارة جديدة هي مهارة ' تفريد التعليم' فماذا نعني بتفريد التعليم؟ تفريد التعليم تعني ببساطة تطويع التعليم وتكييفه حسب احتياجات الفرد المتعلم وقدراته واهتماماته، وحسب مستويات نمو الفرد وأساليبه الإدراكية مع مراعاة خبرات الفرد السابقة. وتمنح مهارة تفريد التعليم المتعلم حق اختيار المادة المناسبة لاهتماماته والأسلوب الأفضل والوقت المناسب للتعلم والذي قد يكون خارج حجرة الدراسة.
وقد وفَّر التقدم التكنولوجي والتعلم الرقمي التقنيات التي تساعد على هذه المرونة في التعلم الذي يراعي الفروق الفردية ويستجيب لرغبة الفرد في متابعة تعلمه في أوقات مختلفة وبطرق مختلفة. ويمكن استخدام الحاسوب أو الفيديو التفاعلي في متابعة التعلم في المنزل مع التقييم اللاحق لمستوى التقدم. ويساعد تفريد التعليم على تحقيق عدة أهداف تربوية، فهو يساعد المتعلم على التعلم الذاتي وتحديد نقاط ضعفه وقوته ويقدم أشكال متعددة من التغذية الراجعة ويقدم المعلومة للمتعلم بصور مختلفة ومتنوعة وفي أوقات مرنة تراعي خبرته السابقة وسرعة التعلم الخاصة بكل فرد ووقت الذروة المناسب للتعلم الذي يختلف من طالب إلى آخر ، ويراعي الأسلوب الأفضل لكل فرد على حدة، فبعض الأفراد يتعلم أكثر بواسطة الإنصات والبعض بواسطة القراءة والبعض بواسطة المشاهدة والبعض بواسطة الحوار والتعامل مع الأشياء المحسوسة. ومن أهم الاستراتيجيات الحديثة لمهارة تفريد التعليم الاستراتيجات التالية:
1-التعليم الموصوف للفرد.
2- خطة كيلر أو ما يعرف نظام التعليم الشخصي.
3- نظام التعليم بمعاونة الكمبيوتر.
4- نظام التوجيه السمعي.
5- برامج التعلم طبقاً للحاجات.
6- برامج التربية الموجهة للفرد .